.
.
.
حين نتحدّث عن التطوّر
ونبحث في أسباب التخلّف
نلقي باللوم على الحكومات
والقوانين والقرارات
وأشياء أخرى لا نستطيع فعل شيء حيالها
.
.
.
لننسى هؤلاء
ونتحدث عنّا نحن
بصفتنا أفراد
.
.
.
لن نتطوّر
مادام مصدر ثقافتنا
هو الصندوق الوارد في البريد الالكتروني
المليء برسائل مذيّلة بكلمة "أُنشر"
ونحن ننشر دون أدنى تفكير
ولا نعرف لتلك المعلومات مصدراً
وإن كانت المعلومة دينية
تتطوّر كلمة انشر لتصبح
"استحلفك أن تنشر هذه الرسالة لكل من تعرف"
"تخيل لو انك نشرت هذه الرساله بين عشره من اصدقائك على الاقل؟؟
وكل صديق منهم فعل
كما فعلت انت وهكذا؟؟
ولكل واحد منهم حسنه
والحسنه بعشر امثالها
انظر كم كسبت من الحسنات في دقيقه واحده او
دقيقتين !!
إنشرها ولا تبخل على نفسك بالحسنات؟؟"
.
.
.
في المقابل
لا أحد يفكّر في التحقق من صحة المعلومة
وإعادة إرسال الرسالة بعد تصحيح المعلومة
حتّى وإن كان الموضوع مليء بأحاديث ضعيفة أو موضوعة
أو صور ومقاطع فيديو مُفبركة
لا أدري من ينشرها وما غايته من ذلك؟
وكأن حصولك على الأجر والثواب
ودخولك للجنة متوقّف على نشر هذا البريد الالكتروني!!
المجهول المصدر
.
.
.
لن نتطوّر
مادام الجميع يهنئ بيوم الجمعة
ويصرّون على قول "جمعة مباركة"
ولا تتوقّف رسائل التهنئة بهذا اليوم
وكأنهم يثبتون إسلامهم بهذا الشيء
.
.
.
في المقابل
يجهلون أو ربّما يتجاهلون أن هذه الأمور بدعة
" وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النار"
يحرصون على قول "جمعة مباركة"
وفي المقابل
لا أحد يحفظ دعاء الخروج من المنزل
والدخول إليه
ودعاء الركوب
وأذكار قبل النوم
وأذكار الصباح والمساء
.
.
.