منطق آلحب}....

عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 18/12/2010

منطق الحب

لم ترد على هاتفه منذ ثلاثة أيام، مرات تغلق هاتفها النقال بمجرد سماعه يرن، ومرات عندما يتواصل رن الهاتف مصراً على تلقي إجابة تشعر أن دقات قلبها تتوالى بسرعة وقوة لتجد نفسها بحركة سريعة تغلق الهاتف نهائيا خوفا أن يضعف قلبها فترد عليه.
إنه حبيبها صديق زوج صديقتها المقربة الذي منذ لقائها الأول معه امتدت جسور المودة بينهما حتى تملك حبه من قلبها.... وبدأ عذابها.

طريقان متوازيان
لقد " شطرها نصفين .. نصف يحبه ونصف يتعذب"... لم تسعَ أبداً لهذا الحب، لقد ظنت أن قلبها لن يدق أبداً بعد طلاقها، كانت تجربة زواجها مريرة لدرجة أنها كرهت كل الرجال أو هكذا هيئ لها، ولم تكن تسمح لأي أحد من عائلتها أو صديقاتها أن يخضن معها في هذا موضوع الزواج، رغم أن والدتها كانت لا تمل من تذكيرها أنها اقتربت من الثالثة والثلاثين وعليها أن لا تفوت على نفسها فرصة أن تكون أماً.
أما هي فلم تكن تأبه بأي شيء سوى استرداد سلامها النفسي وإعادة ثقتها بنفسها فكرست بذلك كل جهدها ووقتها لعملها... إلى أن التقت به. كان ذلك بعد ثلاث سنوات من طلاقها، تعرفت عليه في بيت صديقتها.. رجل مثقف ناضج هادئ ومؤدب جداً يتدفق الحنان من عينيه وتضئ بسمته طيبة وحباً.
لا تعرف ما الذي حدث وكيف حدث ولماذا حدث، كل ماتعرفه أنها أصبحت متعلقة بهذا الرجل تفكر به طيلة الوقت ويرفرف قلبها سعادة بلقائه أو سماع صوته.. لقد غزاها حبه بدون مقاومة منها وبدون تكلف منه.. لقد ألغي عقلها كلياً وأطلق العنان لقلبها أن يتنفس ملئ رئتيه، وزاد من حبها له أنه بادلها حباً بحب واحتراماً باحترام وتقدير.. كانا نادرا ما يلتقيان ولكنه كان من المستحيل أن يمر يوم دون أن يكلمها بالهاتف، أو على الأقل تتلقى رسالة منه على هاتفها النقال.
واستمر الحال بينهما على هذا المنوال لعدة أشهر إلى أن أفاقت من غيبوبتها واعترفت لنفسها بالحقيقة التي طالما تجاهلتها وتناستها وتحايلت عليها؛ وهي أن هذا مستحيل وهذا الرجل الذي استولى على مشاعرها ليس من حقها.
رجعت إلى البيت منهكة من يوم شاق وطويل من عملها خارج البيت.. كانت تشعر أن قلبها فارغ ورأسها يكاد ينفجر دخلت مباشرة إلى غرفتها بعد أن أخبرت والدتها أنها ستتناول دواء لألم الرأس وتنام حتى لا يزعجها أحد.
تمددت على سريرها وهي تشعر أنها جسد بلا روح وأن قلبها يكاد يتوقف، ومع ذلك لم تستطع النوم، لقد أخبرته أنها مضطرة للابتعاد عنه وأنها لم تطق هذا العذاب الذي يزيد يوماً بعد يوم دون أمل في الأفق، لم تقل له هذا الكلام مباشرة، لم تكن لديها الشجاعة لمقاومة نظرات عينيه، كانت تدرك أنه هو أيضاً يتعذب وربما أكثر منها ولكن.. كان لا بد من اتخاذ قرار.

وهل للقلب منطقاً؟
وبدأ شريط الأفكار الذي لازمها منذ أن قررت التخلص من هذا الملغوم يجول بخاطرها وأصبحت مشاعرها ملتبسة لدرجة التناقض أحيانا؛ فكانت تحاول تارة أن تسرد على نفسها الأسباب التي دفعتها لاتخاذ قرار وأد هذه المشاعر التي عذبتها كثيراً وتارة تحاول إيجاد فرصة لإحياء هذا الذي طالما تمنته في النور:
إنه يحبني أنا متأكدة من مشاعره تجاهي.. ولكن هذا لا يكفي، وحده لا يكفي.. أترضين إهدار عواطفك مع رجل لا يمكن أن تتزوجيه، أتهوين تعذيب نفسك.. بمجرد ما عرض علي الزواج قبلت بالأمر رغم أنني كنت متاكدة أنه لن يطلق زوجته، إنه مرتبط جداً بأولاده ولا يستطيع العيش بعيداً عنهم أنا أيضا لم أطلب منه أبداً أن يطلق زوجته، أنا لايمكنني أبداً أن أبني سعادتي على تعاسة الآخرين.. كنت أريد أن أنقذ هذا بأية طريقة، كل ما فكرت به أن أعيش إلى جواره، لم أطمع أبداً أن أحتل كل قلبه كان نصف قلبه كافياً لإشباع حرماني للحب... إنها فلسفة لا معنى لها ولم أتصور أبداً أن أفكر يوماً بهذه الطريقة وأن أرضى الزواج برجل تقاسمني فيه امرأة أخرىز
ولكني أحبه.. صديقتي عائشة تبلغ من العمر أربعين سنة ولم يسبق لها الزواج ومع ذلك ترفض رفضاً قاطعاً فكرة الزواج من رجل متزوج، ولكن أتعتقدين أن زوجته يمكن أن توافق على زواجه؟، أنسيت مكالمتها الهاتفية منذ ثلاثة أشهر وهي تحذرك بأقسى الألفاظ بذاءة من الاقتراب من زوجها.
هو دائماً يطلب منك أن تصبري ولكن إلى متى؟.. وحتى إن افترضنا أنها وافقت مرغمة تحت ضغط إصراره على أن تبقي معه بعد زواجه أتعتقدين أنها ستتركك تنعمين بهذا الحب؟... وحده لا يكفي لا يكفي... بجب أن تنسيه لا يوجد حل آخر... أعلم أنه أمر صعب ولكن كل شئ في أوله صعب... الزمن كفيل بالنسيان... ....
غفت قليلا من شدة الإعياء والتعب وإذا بهاتفها يرن، مدت يدها بمشقة إلى طاولة صغيرة بجانب سريرها أخذت الهاتف فقرأت بعينين نصف مغمضتين اسم حبيبها على الشاشة وإذا بها تنتفض من مكانها وتجيب بلهفة ودون تردد: - آلو حبيبي

عدد المساهمات : 91 تاريخ التسجيل : 19/12/2010

تسلم اخووي على القصه الرووعه
يعطيك الف عاافيه
الله لا يحرمنا من ابداعتك
تقبل مروري

عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 18/12/2010

الله يعــآآآفيك إختي..
شووووكرن ع المرور الحلو,..

والله وطلعت تحب يالدب

صج طلعت فضايحك

ليه ما تقولي ابي اعرف

صج دب يبي لك بقصاااات

يسلمو على القصه النايس

وعورت قلبي حزينه

مشكور اخوي على القصه الحلوه

ربي يعطيك الف عافيه

الله لايحرمنا من جديدك

عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 18/12/2010

mr_vip_khaleel

يسلمووووو ع آإلمـــرور الطييييب..

صادق الاحساس
^_^
إهم شئ عجبتك آلقصه

يسلمووووو ع آآلمرور..

» للدلاخة منطق اخر .. !!